أفادت "شبكة أخبار كيكان" الكردية اعتزام "تنسيقية الجالية الكردية" في المغرب جمع تبرعات مادية لفائدة ضحايا التهجير القسري لمنطقة "كوباني" السورية التي تقطنها أغلبية كردية، نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة بسبب القتال الدائم هناك بين الجيش الحر و فلول النظام الأسدي من شبيحة و جيش نظامي، و ذلك قصد تحسين أوضاعهم الاجتماعية و المادية بعد إعلان عودتهم إلى مناطقهم قبل أيام.
تقع مدينة "كوباني" التي تسمى حاليا بـ"عين العرب" على بعد 30 كيلومترا غرب نهر الفرات و 150 كيل مترا شرق حلب، و هي تابعة إداريا لمحافظة حلب السورية، و تقطنها غالبية كردية إضافة إلى بعد القبائل العربية، حيث يتجاوز عدد قُراها 400 قرية صغيرة بكثافة تتجاوز 350 ألف نسمة.
يطالب أكراد "كوباني" على مرِّ التاريخ بإلحاقهم بإخوانهم بإقليم كردستان بسبب كثرة التقسيمات التي شتت شملهم و جعلتهم أقليات عرقية في بعض البلاد العربية التي كانوا أسيادها في الماضي، فيما أتاحت الحرب الحالية في سوريا فرصة مواتية لتأكيد مطالبها في الاستقلال أسوة بأكراد العراق.
في وقت سابق من هذا الأسبوع أصدرت "القيادة العامة لفصائل بشمركة كوباني" بيانا تدعو فيه أكراد منطقة "جرابلس" ذات الأقلية الكردية القريبة من "كوباني" بالالتزام بأهداف الثورة و عدم الانجرار وراء الفخ الذي يحاول أنصار الأسد جرَّهُم إليه لإثارة نعرة طائفية بينهم و بين الأغلبية العربية بالمنطقة، قصد تجييشهم في وجه إخوانهم العرب. مؤكدا أن الحرب قائمة مع النظام السوري فقط، و ليس مع العرب كما يحاول الشَّبِّيحيون تصوير ذلك للأكراد من خلال تخويفهم بإخوانهم العرب.
على مستوى المملكة المغربية فقد طالب منسق الجالية الكردية بالمغرب "لقمان محمد مسلم" بضرورة التلاحم و جمع التبرعات لإرسالها لإخوانهم المرابطين بمناطق النزاع و القتال خاصة منطقة كوباني.
0 comments:
Post a Comment